كولومبيا.. سقوط 86 قتيلاً في اشتباكات قرب حدود فنزويلا خلال 2022
كولومبيا.. سقوط 86 قتيلاً في اشتباكات قرب حدود فنزويلا خلال 2022
قتل 86 شخصًا منذ مطلع العام الجاري، في منطقة بشمال شرق كولومبيا قرب حدود فنزويلا، والتي أصبحت في الأسابيع الأخيرة إحدى بؤر العنف والمواجهات في البلاد. بحسب وزير الداخلية الكولومبي دانيال بالاثيوس.
وعقد كلٌ من وزير الدفاع الكولومبي دييغو مولانو، ووزير الداخلية دانيال بالاثيوس، مجلسًا أمنيًا في منطقة تامي، إحدى المناطق الأكثر توترًا في إقليم أراوكا، على بعد نحو 400 كيلومتر من شمال شرق العاصمة الكولومبية بوغوتا، بحسب وكالة فرانس برس.
ويشهد إقليم أراوكا العديد من عمليات الاتجار والتهريب، ويتضمن طريقًا مهمًا يستخدمه المهربون في تصدير المخدرات المصنعة في كولومبيا.
وأصبح الإقليم، منذ مطلع يناير الماضي، مسرحًا لاشتباكات بين مسلحين من جيش التحرير الوطني، آخر مجموعة مسلّحة لا تزال ناشطة في كولومبيا، ومنشقين عن القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك)، والذين رفضوا اتفاق السلام الذي أبرمته الحركة مع بوغوتا عام 2016.
جهود أمنية متواصلة
وبحسب السلطات، فإن نحو 7 آلاف جندي ينتشرون في الإقليم من أجل حماية الأنشطة الاستراتيجية والطرق الرئيسية، فيما تكثف أجهزة المخابرات الكولومبية عملياتها لرصد أي عمليات خارج القانون.
ويقدر عدد المنشقين عن القوات الثورية الذين يرفضون اتفاق السلام التاريخي الموقع في عام 2016 مع الدولة الكولومبية، بنحو 5200 مقاتل، بينهم 85% مجندون جدد، بحسب معهد الدراسات من أجل التنمية والسلام، وهو مؤسسة كولومبية مستقلة.
أعمال عنف
ولم تحظَ كولومبيا بعيش فترة سلام طويلة بعد توقيع الحكومة اتفاق سلام رسمياً مع متمردي القوات المسلحة الثورية "الفارك" عام 2016 والذي أنهى نزاعاً استمر أكثر من نصف قرن، حيث تجددت، أعمال العنف في الأشهر الأخيرة بسبب التنازع على الأراضي والموارد من قبل مقاتلي "فارك" المنشقين ومتمردي جيش التحرير الوطني "إي أل إن" وعصابات المخدرات.
وفي تقرير لمنظمة "غلوبال ويتنس"، أفاد بأن كولومبيا من أخطر بلدان العالم بالنسبة إلى نشطاء حقوق الإنسان ودعاة حماية البيئة، لافتة إلى أنه قتل 65 شخصاً منهم عام 2020.
وتلقي الحكومة الكولومبية باللوم على تجار المخدرات والتهريب واتهامها بالوقوف وراء جرائم القتل في البلاد التي تعد أكبر منتج للكوكايين في العالم.